بعد إعادة تجهيزها وشبكها بغرفة العمليات الوطنية وغرف العمليات الأمنية والعسكرية والمدنية، تمّ وبالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان، افتتاح قاعة إدارة الأزمات في مطار رفيق الحريري الدولي.

حضر حفل الافتتاح أمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد خير، ومدير برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان لوكا رندا، وأمين عام الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، وممثل مدير عام الطيران المدني رئيس المطار المهندس محمد شهاب الدين، ومديرة مشروع وحدة إدارة مخاطر الكوارث لدى مجلس الوزراء نتالي زعرور، وممثل قائد جهاز أمن المطار رئيس فرع الاستقصاء العميد عبدالله ضاهر، وعدد من رؤساء الوحدات الأمنية العاملة في المطار، وعدد من رؤساء الوحدات الفنية والادارية في المديرية العامة للطيران المدني.

بداية تحدث السيد رندا فلفت الى ان برنامج الامم المتحدة الانمائي يحرص على دعم الحكومة اللبنانية لتطوير استراتيجية إدارة مخاطر الكوارث بهدف زيادة قدرة الحكومة على مواجهة الكوارث والحد منها. وشدد على اهمية تحديث قاعة إدارة الأزمات في المطار نظرا لأهمية الدور الذي يمكن ان يلعبه المطار قبل وخلال وبعد حصول اي كارثة. وأشار الى أهمية ربط غرفة العمليات الوطنية الموجودة في السراي الحكومي مع غرف العمليات القطاعية والعسكرية والمدنية عند حصول الازمات. وتوجه بالشكر الى الوكالة السويسرية للتنمية لمساهمتها في دعم المشروع.

بدورها ألقت السيدة هبى الحاج كلمة سفير سويسرا في لبنان، فأكدت ان الحكومة السويسرية تدعم الحكومة اللبنانية في تعزيز قدراتها على إدارة مخاطر الكوارث، مشيرة الى ان مساهمتها في تجهيز قاعة إدارة الازمات في المطار تأتي في سياق تنفيذ الخطة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث كون المطارات تلعب دورا اساسيا على مستوى تأمين المساعدات الانسانية واللوجستية.

من جهته، اعرب اللواء خير عن اعتزازه بما تمّ انجازه في لبنان رغم كل التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والادارية القائمة، واعتبر ان تفعيل الخطة الوطنية لإدارة الكوارث عبر انجاز الخطط القطاعية والمناطقية له أهمية كبرى، وكذلك الأمر بالنسبة الى إنشاء الغرف الوطنية لإدارة الكوارث في السراي والمحافظات والوزارات المعنية، لافتا الى ان خطة GARD، وهي خطة استعداد المطارات لإدارة الكوارث، تعتبر اول خطة قطاعية تمّ إنجازها وتشمل مطار رفيق الحريري الدولي والمطارات العسكرية. واشار الى ان تحديث قاعة إدارة الازمات في المطار وشبكها بغرفة العمليات الوطنية والغرف الأخرى يندرج ضمن إطار هذه الخطة، آملا ان يتمّ قريبا اعداد غرفة مماثلة في مرفأ بيروت.

اخيرا استعرضت مستشارة مشروع الحد من مخاطر الكوارث في رئاسة الحكومة السيدة سوسن بو فخرالدين نقاط خطة طوارئ المطار المعتمدة وخطة استجابة المطار خلال الكوارث والازمات، وتطرقت الى كيفية تحضير المطار لمواجهة الازمات الطارئة وأهمية قاعة إدارة الازمات ودورها وآلية التنسيق بينها وبين الغرفة الوطنية التابعة للسراي.

اللواء خير والسيد رندا يشرحان أهمية قاعة إدارة الأزمات في المطار.

من اليمين: المهندسة جمانه عرابي والسيد جورج كتانة والعميد عبدالله ضاهر والمهندس محمد شهاب الدين.